عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة الأخيرة صدرت تصريحات متعددة من رئيس مجلس السيادة ونائبه انتقدا فيها شركائهما المدنيين وحملوهم مسؤولية أزمات الفترة الانتقالية رغم ان أن القادة العسكريين في هذه السلطة كانوا ومازالوا على رأس اتخاذ القرار في كل الملفات المهمة وعلى رأسها اتفاقية سلام جوبا.
إن ما بدر منهما ، من حديث ينفي إدراكهما لحجم المسؤولية التاريخية و لتعقيدات المرحلة الانتقالية ،كما أنه يخلق الفجوة بين مكونات السلطة الإنتقالية ، ويعطل الانتقال.
يأتي إدعاء رئيس مجلس السيادة بأن هنالك هجوم وإساءة على مؤسسة القوات المسلحة، وهو إدعاء مجحف، إذ أن الجميع ساند هذه المؤسسة بالأمس عندما قامت بدورها المنوط بها في الفشقة، ولم يبخل أحد بدعمها بكافة الأشكال باعتبار أن الجميع يهمه سيادة هذه الدولة على كافة اراضيها، وسيدعم الجميع مؤسسة القوات المسلحة متى ما قامت بدورها في حفظ سيادة السودان وسلامة أراضيه
على الجميع أن يعلم أنه لا خيار آمن سوى تأسيس الدولة الديمقراطية التي تحترم الحقوق وحرية الإنسان وكرامته في كل بقاع هذه الدولة.